قصة الأب عراق وولداه سنة وشيعة
كان ياماكان في قديم الزمان
في يوم من الأيام كان أب اسمه عراق وقد أنجب هذا الأب ولدين..
الأول أسماه سنة ، والثاني أسماه شيعة ،
وقد رباهم أبوهم ( عراق ) على التعاون وعلمهم على التقوى والإحسان ..
وكبر هذان الولدان على هذا المنطق وتزوج كل منهم وأنجبوا أطفالا من بنات وبنين ، وتزوج أولادهم من بعض
وتربوا على نفس الأدب والأخلاق الذي علمهم إياها والدهم ( عراق ) وبعد مرور السنين الطوال استقروا
أولاد سنة في مناطق مختلفة وأولاد شيعة أيضا ، فمنهم من سكن الجنوب ومنهم من سكن الشمال (
طبعا هذا في غنى عن لغتهم إن كانت كردية أو عربية ) واستمروا في الحب والمودة فيما بينهم بل وتزوج
جماعة من اولاد سنة من بنات شيعة وبالعكس وانجب الطرفان بنين وبنات ، وكانوا يقسمون رغيف الخبز
فيما بينهم ، ولازالوا على حالهم هذه حتى هجمت عليهم قوة كافرة متجبرة متغطرسة يهودية على الأب
الاصل ( عراق ) وسقط من شماله الى جنوبه بيد تلك القوة الكافرة ، ولكن لم يحدث أي تغيير في نفوس
أبناء ( عراق ) اجمع إلى أن دخل بينهم اليهود ولبسوا ملابسهم ويتكلمون بلغتهم وقاموا ببث الإشاعات
فيقولون إلى أبناء ( سنة ) انه هناك كلام من ابناء شيعة عليكم ويمسكم ، ويقولون الى ابناء ( شيعة ) أنه
هناك كلام من ابناء سنة عليكم ويمسكم ، فقد كان أبناء سنة وأبناء شيعة يسمعون نفس الكلام من
اليهود الذين يلبسون لباس الشرف بلون العراقيين وهم مزيفون من داخلهم وفي قلوبهم ، وإذا بيومٍ من الأيام
أحد الطرفين أما من أبناء سنة أو من أبناء شيعة ( والله وحده عالم من الذي بدء ) فقتل احد إخوانه ،
فقامت الفتنة ونهضت كما أراد اليهود ورد الطرف الآخر بالمقابل وقتل فلان ومات فلان واستشهدت نساء
ومات أطفال من دون سبب ، فاجتمعوا أبناء سنة من جهة وهم يرددون ويطالبون بقطع كل شيء يربطهم
بأبناء شيعة ، واجتمعوا أبناء شيعة من جهة وهم يرددون ويطالبون بقطع كل شيء يربطهم بأبناء سنة ...
وأبوهم ( عراق ) يتفرج ودموعه تجري على خديه لأنه يتعجب على أولاده ماذا دهاهم وما الذي جعلهم
يتركون أباهم ( عراق ) يعالج سكرات الموت وهم يتفرجون عليه ونسوا كل ما كان يربطهم من صلة الدم
والوطن ، ولكن ماذا يصنع وثقل السلاح قد أجهده ، ولكنه رغم هذا كله فلم يفارقهم لحظة وإنما كان يتابع
الخطوات لحظة بلحظة ، وإذا يشاهدهم بيوم من الأيام التقوا في مكانٍ معين ، ووقفوا جميعاً والحقد ينزف من
عيونهم ويشدون أسنانهم من شدة الغضب وعيونهم وأفكارهم تشع ناراً من الطرفين وهم واقفون ينتظرون
حركة البدء لكي تنفجر المذبحة ... http://www.14noor.com/forum/smileys/...clamation1.gif
حتى سقطت في ساحة المعركة كرة صغيرة من التي يلعب بها الأطفال ...
وكانت هذه الكرة بيد احد أطفال أبناء سنة أو أبناء شيعة ...
فقد كان هؤلاء الأطفال يلعبون وهم لا يعلمون بما يحصل بين آبائهم ولاعلاقة لهم بما يدور من تناحر وتباغض
وتباعد وانما يلعب ابناء سنة وشيعة ويمرحون ، فلما شاهدوا آبائهم قد اجتمعوا جاءوا مسرعين من ساحة
ملعب الكرة ليشاهدوا على ماذا تجمّع آبائهم وكانت الكرة بيد احد الأطفال ...
وعندها سقطت تلك الكرة بين حشود الآباء المتجمعين ، حتى ركض الصغيران إلى الكرة التي كانت تتدحرج
في ساحة التقاء الطرفين ومسكاها وركض من أبناء شيعة رجل إلى ابنه الذي في وسط ساحة المعركة
ومن الجانب الأخر ركض رجل من أبناء سنة على ابنه الذي في وسط الساحة أيضاً ، ومن دون إحساس
ركضوا إلى أبنائهم خوفا من الأرجل التي سوف تدهسهم إذا حصل اشتداد وقتال بين أبناء سنة وشيعة ،
وإذا بأعين الحشود المجتمعة من أبناء سنة وأبناء شيعة جميعها وقعت على الطفلين والرجلين ، وراحوا
ساكتين عندما وقفت أعين الرجلين على بعضهما وإذا بهم يبكون لأنهم كانوا جيراناً وراحوا في أحضان
بعضهم حتى اثر هذا المنظر في جمع الإطراف وراحوا يتعانقون ويبكون من شدة أسفهم عن ما حصل والى
ما أوصلهم الغرباء الذين دخلوا إلى بيت أبيهم ( عراق ) وأفكارهم ... فانتبهوا أخيراً أن هؤلاء الغرباء فرقوهم
بعد أن كانوا يداً واحدة وقوة هائلة تذود عن أبيهم ( عراق ) فقرروا أن يبعدوا الغرباء اليهود من أرضهم التي
بنوها بأيديهم ويحاموا عن أبيهم عراق ...
هذه دعوة لنبذ الطائفية
من خلال منتدانا العريق
من خلال هذه القصة
اتمنى كل من يدخل ان يعبر ولو بكلمة عن مشاعره وحبه للعراق
دمتم بالف خير
حبي وتقديري للجميع
كان ياماكان في قديم الزمان
في يوم من الأيام كان أب اسمه عراق وقد أنجب هذا الأب ولدين..
الأول أسماه سنة ، والثاني أسماه شيعة ،
وقد رباهم أبوهم ( عراق ) على التعاون وعلمهم على التقوى والإحسان ..
وكبر هذان الولدان على هذا المنطق وتزوج كل منهم وأنجبوا أطفالا من بنات وبنين ، وتزوج أولادهم من بعض
وتربوا على نفس الأدب والأخلاق الذي علمهم إياها والدهم ( عراق ) وبعد مرور السنين الطوال استقروا
أولاد سنة في مناطق مختلفة وأولاد شيعة أيضا ، فمنهم من سكن الجنوب ومنهم من سكن الشمال (
طبعا هذا في غنى عن لغتهم إن كانت كردية أو عربية ) واستمروا في الحب والمودة فيما بينهم بل وتزوج
جماعة من اولاد سنة من بنات شيعة وبالعكس وانجب الطرفان بنين وبنات ، وكانوا يقسمون رغيف الخبز
فيما بينهم ، ولازالوا على حالهم هذه حتى هجمت عليهم قوة كافرة متجبرة متغطرسة يهودية على الأب
الاصل ( عراق ) وسقط من شماله الى جنوبه بيد تلك القوة الكافرة ، ولكن لم يحدث أي تغيير في نفوس
أبناء ( عراق ) اجمع إلى أن دخل بينهم اليهود ولبسوا ملابسهم ويتكلمون بلغتهم وقاموا ببث الإشاعات
فيقولون إلى أبناء ( سنة ) انه هناك كلام من ابناء شيعة عليكم ويمسكم ، ويقولون الى ابناء ( شيعة ) أنه
هناك كلام من ابناء سنة عليكم ويمسكم ، فقد كان أبناء سنة وأبناء شيعة يسمعون نفس الكلام من
اليهود الذين يلبسون لباس الشرف بلون العراقيين وهم مزيفون من داخلهم وفي قلوبهم ، وإذا بيومٍ من الأيام
أحد الطرفين أما من أبناء سنة أو من أبناء شيعة ( والله وحده عالم من الذي بدء ) فقتل احد إخوانه ،
فقامت الفتنة ونهضت كما أراد اليهود ورد الطرف الآخر بالمقابل وقتل فلان ومات فلان واستشهدت نساء
ومات أطفال من دون سبب ، فاجتمعوا أبناء سنة من جهة وهم يرددون ويطالبون بقطع كل شيء يربطهم
بأبناء شيعة ، واجتمعوا أبناء شيعة من جهة وهم يرددون ويطالبون بقطع كل شيء يربطهم بأبناء سنة ...
وأبوهم ( عراق ) يتفرج ودموعه تجري على خديه لأنه يتعجب على أولاده ماذا دهاهم وما الذي جعلهم
يتركون أباهم ( عراق ) يعالج سكرات الموت وهم يتفرجون عليه ونسوا كل ما كان يربطهم من صلة الدم
والوطن ، ولكن ماذا يصنع وثقل السلاح قد أجهده ، ولكنه رغم هذا كله فلم يفارقهم لحظة وإنما كان يتابع
الخطوات لحظة بلحظة ، وإذا يشاهدهم بيوم من الأيام التقوا في مكانٍ معين ، ووقفوا جميعاً والحقد ينزف من
عيونهم ويشدون أسنانهم من شدة الغضب وعيونهم وأفكارهم تشع ناراً من الطرفين وهم واقفون ينتظرون
حركة البدء لكي تنفجر المذبحة ... http://www.14noor.com/forum/smileys/...clamation1.gif
حتى سقطت في ساحة المعركة كرة صغيرة من التي يلعب بها الأطفال ...
وكانت هذه الكرة بيد احد أطفال أبناء سنة أو أبناء شيعة ...
فقد كان هؤلاء الأطفال يلعبون وهم لا يعلمون بما يحصل بين آبائهم ولاعلاقة لهم بما يدور من تناحر وتباغض
وتباعد وانما يلعب ابناء سنة وشيعة ويمرحون ، فلما شاهدوا آبائهم قد اجتمعوا جاءوا مسرعين من ساحة
ملعب الكرة ليشاهدوا على ماذا تجمّع آبائهم وكانت الكرة بيد احد الأطفال ...
وعندها سقطت تلك الكرة بين حشود الآباء المتجمعين ، حتى ركض الصغيران إلى الكرة التي كانت تتدحرج
في ساحة التقاء الطرفين ومسكاها وركض من أبناء شيعة رجل إلى ابنه الذي في وسط ساحة المعركة
ومن الجانب الأخر ركض رجل من أبناء سنة على ابنه الذي في وسط الساحة أيضاً ، ومن دون إحساس
ركضوا إلى أبنائهم خوفا من الأرجل التي سوف تدهسهم إذا حصل اشتداد وقتال بين أبناء سنة وشيعة ،
وإذا بأعين الحشود المجتمعة من أبناء سنة وأبناء شيعة جميعها وقعت على الطفلين والرجلين ، وراحوا
ساكتين عندما وقفت أعين الرجلين على بعضهما وإذا بهم يبكون لأنهم كانوا جيراناً وراحوا في أحضان
بعضهم حتى اثر هذا المنظر في جمع الإطراف وراحوا يتعانقون ويبكون من شدة أسفهم عن ما حصل والى
ما أوصلهم الغرباء الذين دخلوا إلى بيت أبيهم ( عراق ) وأفكارهم ... فانتبهوا أخيراً أن هؤلاء الغرباء فرقوهم
بعد أن كانوا يداً واحدة وقوة هائلة تذود عن أبيهم ( عراق ) فقرروا أن يبعدوا الغرباء اليهود من أرضهم التي
بنوها بأيديهم ويحاموا عن أبيهم عراق ...
هذه دعوة لنبذ الطائفية
من خلال منتدانا العريق
من خلال هذه القصة
اتمنى كل من يدخل ان يعبر ولو بكلمة عن مشاعره وحبه للعراق
دمتم بالف خير
حبي وتقديري للجميع